معلمات يتفاجان برضيع يصرخ من شدة الجوع ومعلمة تخير بين ارضاعه أو الطلاق بحجة انه لقيط
الطائف -ا ف - هاني القرشي-
استلمت الجهات الامنية في محافظة الخرمة (تبعد عن مدينة الطائف 190كلم) رضيع لقيط من إدارة إحدى مدارس البنات التابعة للمحافظة بعدما قلن معلمات انهن وجدنه في أحد المصليات على طريق رحلتهن اليومية وهن في الطريق الى المدرسة الموجودة في احد المراكز التابعة للمحافظة .
وفي التفاصيل ترويها شاهدة عيان وهي معلمة تقول في بداية العام الدراسي ونحن في طريق رحلتنا الى مدرستنا التي تبعد عن مكان إقامتنا في الطائف مسافة ساعتين ونصف توقفنا كعادتنا عند احد المصليات على الطريق لتادية صلاة الفجر ولكن حينما دخلنا الى المصلى فوجئنا بصوت رضيع يصرخ صادر من كرتون موجود في احد الاركان , وعند فتحه وجدنا طفل رضيع ملفوف في قطعة قماش يصرخ بشدة , وتضيف المعلمة ان الرضيع استمر في البكاء حتى لحظة وصولنا الى المدرسة,حيث قالت اننا رفضنا بشدة ترك الرضيع في المصلى لاسيما وان المصلى شبه مهجور و ليس له باب ويخشى عليه من القطط والكلاب هناك, وتكمل المعلمة اننا وحين وصولنا هناك قمنا على الفور بتنظيف وتغسيل الرضيع ولفه في احد شراشف الصلاة الموجودة لدينا الا اننا واجهنا مشكلة عندما عاد للصراخ مرة اخرى , وتتبع المعلمة صراخ الرضيع كان من شدة الجوع وكنا نعلم ذلك وكان بيننا معلمة في المدرسة , لديها طفلة وهي "مرضع", وتكمل شاهدة العيان ان المعلمات طلبن من المعلمة ان ترضع الطفل الذي لم يسكت من شدة الجوع الا انها رفضت لحين الإتصال من زوجها وسؤاله وحينما عادت الزوجة إعتذرت تحت ذريعة أن الرضيع لقيط وان زوجها يرفض ذلك.
تقول المعلمة ان المعلمات اخذن في البكاء والتوسل الى المعلمة التي دخلت هي الاخرى في موجة بكاء وهي تقول انها تود ذلك الا ان زوجها اقسم عليها ورمى عليها يمين الطلاق إن هي ارضعته, تقول المعلمة ان بكاء الطفل يزداد بين الفينة والاخرى ولانعلم ماذا نفعل , واذا بإحدى المعلمات من - جنسية عربية - تدخل الا وهي مندهشة من وجود طفل رضيع والمعلمات يتباكين حزنا عليه فماكان منها الا ان قامت بإحتضان الرضيع وعلى الفور قامت بإرضاعه ليتبين فيما بعد ان لديها طفل يبلغ من العمر سنة و8 أشهر وانها مازالت ترضعه .
شاهدة العيان قالت بان الرضيع ظل مع المعلمات حتى وصول الجهات الامنية لإستلامه والتي تقول انها فتحت تحقيق موسع معهن لمعرفة ملابسات الواقعة .