lazhari1 القلم الامع
عدد الرسائل : 67 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 17/11/2010
| موضوع: الأمل و التفاءل الإثنين 27 ديسمبر - 15:19 | |
|
الأمل والتفــــاءل
أكتب هذه السطور ونحن نودّع عاماً ميلاديّاً راحلاً، ونستقبل عاملً ميلادياًجديداً وأتمنّى أن نودّع مع العام الراحل – في جملةما نودّع – ما غمر العالم العربيّ والإسلاميّ، وغمر أكثر العرب والمسلمين، من اليأسوالتشاؤم والإحباط ؛ فلا شيء كاليأسِ والإحياطِ والتشاؤم يثبّط الهمم، ويُقعِد عن العمل،ويُفسِد مع الحاضر والمستقبل وكيف يأمل الإنسان في غَدِهِ، ويتطلّع إليه،ويتخذ الأسباب والوسائل ليجعله أفضلَ من يومِه، وهو غارق في يأسه وتشاؤمه ؟ حتى على الصعيد الفكري ! .. تفكيرُ اليائس المتشائمتفكير سلبيّ انزاميّ استسلاميّ، يبرّر الخضوع والخنوع والهمود، والرضا بالواقع همهاكانت حقارة الواقع، ولا يتجاوز الحاضر البائس القريب، إلى مستقبل بعيد كريم ؛ يستشرِفُآفاقَه، ويُخطّط لبلوغِه، ويستثيرُ له المشاعروالعزائم، ويواكب ركْبَه العتيد، يشاركهالكفاح، ويَحْدو له، ويُنير له الطّريق
وأتمنّى أن نستقبل العام الجديد وقلوبُنا عامرةبالأمل والتفاؤل ؛ فلا شيءَ كالأمل والتفاؤل – بعد الإيمان – يولّد الطّاقة، ويَحْفزالهمم، ويدفع إلى العمل، ويساعد على مواجهة الحاضر، وصنع المستقبل الأفضل الأمل والتفاؤل قوّة واليأس والتشاؤم ضعف الأمل والتفاؤل حياة واليأس والتشاؤم موت وفي مواجهة تحدّيات الحياة، وما أكثرَ تحدّياتالحياة !، ثمّةَ صنفان من النّاس، وموقفان أساسيّان: يائس متشائم يواجه تحدّيات الحياة بالهزيمةوالهرب والاستسلام وآمِلٌ متفائل يواجهها بالصبر والكفاح، والشجاعةوالإقدام، والثقة بالنصر ... وما أروع الأمل والتفاؤل، وما أحلاه في القلب! وما أعْوَنَه على مصابرة الشدائد والخطوب، وتحقيق المقاصد والغايات لا أعرٍفُ اليأسَ والإحباطَ في غَمَمِ يَفيضُ من أملٍ قلبي ومن ثقةٍ لا يُنبِتُ اليأسَ قلبُ المؤمنِ الفَهِمِ اليأسُ في ديننا كُفْرٌ ومَنْقَصةٌ
نعم - أيها الإخوة الأحبة –
اليأس والتشاؤم ثمرة من ثمرات الكفر، وصفة منصفاته، وليس يجوز لمسلم بصير بأمر دينه أن يستسلم لليأس، ويمَكِّنَه من قلبه وكيف يرضى المسلمون الصادقون الواعون ذلك لأنفسهم،وهم يقرؤون قولَ ربّهم عزّ وجلّ : لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ الله – الزمر53 وقولَ الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام: وَمَنْ يَّقْنَطُ مِن رحْمَة رَبِّه إلا الضَّالُّون– الحجر 56 وقولَ الله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام: ولا تيْأَسوا مِن رَوْحِ الله إنّه لا ييْأَسُمِن رَوْح الله إلا القومُ الكافرون – يوسف 87
وما أكثرَ أمثلةَ الأمل والتفاؤل في سيرة رسولالله صلى الله عليه وسلم، وسِيَر أصحابه ! وما أكثَرها أيضاً على امتداد التاريخ الإسلاميّوالبشريّ البعيد والقريب
ما دام الزمنُ يجري وما دامت الأيامُ يُداولها الله بينَ الناس وما دام التغييرُ سنّة الحياة وما دمنا نثق بربّنا وديننا، ونثق بأنفسنا،وبوعد الله الصادق لنا، ونأخذ بما أمر الله من الوسائل والأسباب، ونبذل كل ما نستطيع،كلّ ما نستطيع ... فلا يأسَ ولا تشاؤمَ ولا إحباطَ، بل أملٌ متلألِئٌ يضيءُ القلوبَوالعقول والدّروب والآفاق، وتفاؤلٌ صادق – رغم كل شيء – بنصر الله عزّ وجلّ
أيها الإخوة الاحبّة
استقبلوا العام الجديد بالبشرى والأمل والتفاؤل املؤوا بذلك صدورَكم ونفوسَكم، ودعوه يجري فيدمائكم مع دمائكم، واشحذوا هِمَمَكم وعزائمكم، فإنّ علينا أن ننجز الكثيرَ الكثير،لأنفسنا، وللعرب والمسلمين، وللإنسانية والإنسان
الغَمَم : جمع غُمّة، وهي الهمّ والحزن
- المرفقات
- الأمـــل والتفـــاؤل.docx
- لا تتوفر على صلاحيات كافية لتحميل هذه المرفقات.
- (21 Ko) عدد مرات التنزيل 1
| |
|
عودة أمل قرايري مميز
عدد الرسائل : 246 العمر : 32 تاريخ التسجيل : 10/06/2010
بطاقة الشخصية ألعاب: 0
| موضوع: رد: الأمل و التفاءل الثلاثاء 28 ديسمبر - 13:17 | |
| | |
|
lazhari1 القلم الامع
عدد الرسائل : 67 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 17/11/2010
| موضوع: رد: الأمل و التفاءل الثلاثاء 28 ديسمبر - 21:44 | |
| | |
|