لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يحتاج الشباب والمراهقون في بداية حياتهم إلى نموذج بشري يتخذونه قدوة لهم. فنرى بعضهم يقتدي بنجوم الرياضة أو الممثلين أو المغنيين أو غيرهم.
يقلدونهم في حركاتهم ولباسهم وتسريحة شعرهم بل وحتى في طريقة كلامهم.
ولكننا عندما نلقي نظرة فاحصة على حياة هؤلاء المشاهير نتفاجأ بأنهم بعيدون جدا عن النموذج الصالح،
حيث نجد بعضهم غارقا في الانحلال الخلقي، وربما وصل به الأمر إلى الإدمان على المخدرات ( مارادونا وبوب مارلي مثلا ) أو أن يكون مصيره الانتحار (كما حدث للممثلة الأمريكية الشهيرة مارلين منرو مثلا).
وبالتالي فهذه الشخصيات لا تستحق منا أن نتخذها قدوة لنا،
فمن يا ترى يحق له أن يتبوأ هذه المكانة في نفوسنا؟
أهــــذا ســـــؤال محيـــر أم لايحتــاج إلــى تفكيــر
بدون حيرة وتفكير لاشك أن أحسن شخصية يجدر بالشباب الاقتداء بها هي شخصية خاتم النبيين وإمام المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم
محمد يا رسول الله:
لقد اصطفاك الله من بين الناس: لم تكن ملاكا، بل ابن امرأة من قريش. مات أبوك قبل أن تولد، فنشأت يتيما في بيت جدك.
ثم بدأت حياتك راعيا للغنم. لم تكن جبارا عتيا ولا متسلطا ثريا، بل كنت في قومك الصادق الأمين، والفقير .
. أرضعتك الأيام الحكمة، وحفزت فيك العزيمة والهمة، فشببت حكيما قويا، لا تهزمك الأنواء، ولا توقفك العوائق والعقبات.
فالصلاة والسلام عليك يا محمد يا أحب خلق الله.
خصك الرحمن بالرحمة والشفاعة. أديت يا ابن عبد الله الأمانة وبلغت الرسالة وأشهدت الأمة بأنك لم تحل إلا ما أحل الله ولم تحرم إلا ما حرم عز وجل.
قضيت طفولتك في طهر وتأمل، وشبابك في عبادة وهداية، وجهاد ونضال. كرست حياتك للدعوة التي ليس لك فيها أي مغنم شخصي.
أقمت العدل وسلكته قبل الآخرين. فكيف لا يؤمن لك الناس إعجابا وعرفانا وأنت لم تفرق بين غني وفقير، وقريب وبعيد، وأبيض وأسود. فاحتموا جميعا تحت مظلة الإسلام واعتزوا به وأذعنوا لله الواحد الأحد وأقروا بأنك رسوله الكريم، المحارب للكفر والكافرين، وللخيانة والخائنين.
فالصلاة والسلام عليك يا أعظم الخلق يا أيها الرسول الكريم.
وستظل إلى الأبد معلِّم البشرية ومنقذها وهاديها إلى الصراط المستقيم.
وتقبلوا خالص تحيتي