منتدى القرارة
أخي الزائر العزيز لكي تستطيع الإستفادة من كل مزايا المنتدى
يرجى التسجيل
منتدى القرارة
أخي الزائر العزيز لكي تستطيع الإستفادة من كل مزايا المنتدى
يرجى التسجيل
منتدى القرارة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 حقوق أهل البيت عند أهل السنة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
abdou
قرايري جديد
قرايري جديد
abdou


ذكر
عدد الرسائل : 8
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 29/12/2007


بطاقة الشخصية
ألعاب: 0

حقوق أهل البيت عند أهل السنة Empty
مُساهمةموضوع: حقوق أهل البيت عند أهل السنة   حقوق أهل البيت عند أهل السنة Emptyالأربعاء 9 يناير - 9:58

حقوق أهل البيت بين السنة والبدعة -موقع البرهان موقع هام جدا
هذه رسالة نادرة لشيخ الاسلام ابن تيمية -رحمه الله - قام بنشرها الشيخ ابو تراب الظاهرى - رحمه الله - وكذلك الأستاذ عبد القادر عطا - رحمه الله - وقد جمعنا تخريجهم للاحاديث الواردة فى الرسالة مع الاختصار وأضفنا حكم العلامة الألباني - رحمه الله - عليها.

وكانت مجلة التصوف الاسلامى قد نشرت الرسالة بتعليق الشيخ ابى تراب لكنها حذفت منها القسم الأخير المتعلق بالمشاهد والقبور!!!

ولقد ابقينا على العناوين الفرعية التى وضعها الاستاذ عبد القادر، والمقدمة التى كتبها الشيخ ابى تراب.

والعنوان الذى نشرته مجلة التصوف هو (فضل اهل البيت وحقوقهم) ولا ندرى هل هو من وضعهم ام من صنيع ابى تراب؟

ولقد نشرها أيضاً الشيخ العلامة بكر أبو زيد فى كتابه جامع الرسائل المنثورة 3/69-115.
مقدمة الشيخ ابو تراب الظاهرى
قال أبو تراب:

هذه رسالة نادرة لشيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله وجدتها في كناشتى، وهي على صغر حجمها جليلة القدر، لملمت بين ثناياها أطراف موضوعها من جميع الجوانب، كعادة ابن تيميه إذا تكلم في مسألة فهو بحر مواج يبعد عليك الوصول إلى ساحله.

ومحتوى الرسالة كما أنبنا عنه عنوانها - بيان مذهب السلف في شعبة من شعب الإيمان - التي تتعلق بأعمال القلب وهي حب أهل بيت النبوة كما دل عليه القرآن والحديث، وقد أوضح ذلك في هذه الرسالة أتم إيضاح، وكلامه عن ذلك في الفتاوى الكبرى (ج3 ص154) وهو في العقيدة الواسطية ما نصه: (ومن أصول أهل السنة والجماعة أنهم يحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم، ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال يوم غدير خم: (أذكركم الله في أهل بيتي)، وقال للعباس عمه - وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم- (والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي) وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله أصطفى بني إسماعيل واصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريشاً، واصطفى من قريش بني هاشم).

وقال في الفتاوى (ج3 ص407) وهو في الوصية الكبرى (ص297) ما نصه: (آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم من الحقوق ما يجب رعايتها، فإن الله جعل لهم حقاً في الخمس والفيء، وأمر بالصلاة عليهم مع الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لنا: (قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد)، وآل محمد هم الذين حرمت عليهم الصدقة هكذا قال الشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهما من العلماء رحمهم الله، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد) وقد قال الله في كتابه: ((إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً))

وحرم الله عليهم الصدقة لأنها أوساخ الناس. وفي المسانيد والسنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للعباس - لما شكا إليه جفوة قوم لهم - (والذي نفسي بيده لا يدخلون الجنة حتى يحبوكم من أجلي) وفي الصحيح أنه قال: (إن الله اصطفى.. الحديث المذكور).

وأورد شيخ الإسلام ابن تيميه في درجات اليقين (ص149) قوله صلى الله عليه وسلم: (أحبوا الله لما يغذوكم من نعمة وأحبوني لحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي).

وقال ابن تيميه في اقتضاء الصراط (ص 73) الحجة قائمة بالحديث. وقال في (ص89) وانظر إلى عمر بن الخطاب حين وضع الديوان فبدأ بأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ونقل العلامة السيد حامد المحضار في الجزء الذي جمع فيه أقوال الشيخين ابن تيميه وابن القيم (ص23) قول شيخ الإسلام في رسالة (رأس الحسين) عقب حديث: (والذي نفسي بيده لا يدخلون الجنة حتى يحبوكم لله ولقرابتي) فإذا كانوا أفضل الخلق فلا ريب أن أعمالهم أفضل الأعمال.

هذا والأحاديث في فضائل أهل البيت النبوي مستفيضة في المسانيد والمعاجم والسنن والمصنفات، وفيها الضعيف والموضوع مع الصحيح، وقد ميز بينها نقاد المحدثين، ومعظمها في جامع المسانيد لابن كثير والجامع الكبير للسيوطي وكنز العمال للمتقى، ونقد بعضها ابن كثير في تفسيره (ج3 ص 483)، وللمحب الطبري في ذلك تأليف مفرد سماه: ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى، وانظر شرف بيت النبوة في جلاء الأفهام لابن القيم (ص 177) ولغلاة الشيعة فيها تأليف مفردة فيها من المنكر شيء كثير، وحسبنا ما صحت به الرواية، وجاء به الحديث الثابت، قال ابن كثير (ج4 ص 113): (ولا ننكر الوصاة بأهل البيت، والأمر بالإحسان إليهم واحترامهم وإكرامهم فإنهم من ذرية طاهرة من أشرف بيت وجد على وجه الأرض فخراً وحسباً ونسباً، ولا سيما إذا كانوا متبعين للسنة النبوية الصحيحة الواضحة الجلية كما كان عليه سلفهم كالعباس وبنيه، وعليّ وأهل بيته وذريته رضي الله عنهم أجمعين).

وفي صحيح البخاري قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: ارقبوا محمداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته.

وقال لعليّ رضي الله عنهما: والله لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليّ أن أصل من قرابتي، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه للعباس: والله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إليّ من إسلام الخطاب لو أسلم، لأن إسلامك كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من إسلام الخطاب.

وفي صحيح مسلم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أنه خطب فقال: (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي)، ورواه الإمام أحمد والنسائي والترمذي، وفي رواية (كتاب الله وعترتي وإنهما لم يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما).

وروى ذلك أيضاً أبو ذر وأبو سعيد وجابر وحذيفة بن أسيد رضي الله عنهم وأورده ابن تيميه في الفرقان (ص 163) وفي لفظ مسلم: (أذكركم الله في أهل بيتي).

قال الطيبي كما في تحفة الأحوذي (ج4 ص 343): لعل السر في هذه التوصية واقتران العترة بالقرآن أن إيجاب محبتهم لائح من معنى قوله تعالى: ((قل لا أسلكم عليه أجراً إلا المودة في القربى)) فإنه تعالى جعل شكر إنعامه وإحسانه بالقرآن منوطاً بمحبتهم على سبيل الحصر فكأنه صلى الله عليه وسلم يوصي الأمة بقيام الشكر، وقيد تلك النعمة به، ويحذرهم عن الكفران، فمن أقام بالوصية، وشكر تلك الصنيعة بحسن الخلافة فيهما لن يفترقا، فلا يفارقانه في مواطن القيامة ومشاهدها حتى يردوا الحوض، فشكر صنيعه عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ هو بنفسه يكافئه، والله تعالى يجزيه الجزاء الأوفى، فمن أضاع الوصية وكفر النعمة فحكمه على العكس، وعلى هذا التأويل حسن موقع قوله: (فانظروا كيف تخلفوني فيهما)، أي: تأملوا وتفكروا واستعملوا الروية في استخلافي إياكم هل تكونون خلف صدق أو خلف سوء.

هذا وفي الرسالة فوائد يحرص أهل العلم على اقتناصها كمسألة إعطاء آل البيت من الزكوات.

وكمسألة تخصيص أصحاب الكساء من عموم أهل البيت الذين نزلت فيهم الآية المذكورة في الأحزاب: ((إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً)) وهم ذوو قرباه وأزواجه اللاتي سيقت الآيات فيهن وفي مخاطبتهن وتنظير ذلك بالمسجد الذي أسس على التقوى، وهو مسجد قباء وعلى الأخص مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.

وكمسألة سيادة الحسن دون الحسين رضي الله عنهما وتنظير ذلك بإسحاق وإسماعيل عليهما السلام إلى غير ذلك مما تجده فيها.
مقدمة الرسالة
بسم الله الرحمن الرحيم

قال الشيخ الإمام العالم العامل فريد عصره، مفتي الفرق، شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن الشيخ الإمام العالم شهاب الدين عبد الحليم بن الشيخ الإمام العلامة مجد الدين عبد السلام بن تيميه رضي الله عنه وأرضاه، وأعلى درجته:

هذا الكتاب إلى من يصل إليه من الإخوان المؤمنين الذين يتولون الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون. الذين يحبون الله ورسوله، ومن أحبه الله ورسوله، ويعرفون من حق المتصلين برسول الله ما شرعه الله ورسوله، فإن من محبة الله وطاعته محبة رسوله وطاعته، ومن محبة رسوله وطاعته محبة من أحبه الرسول صلى الله عليه وسلم وطاعة من أمر الرسول بطاعته، كما قال تعالى: ((يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً)).

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من أطاعني فقد أطاع الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن عصى أميري فقد عصاني)([1])، وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (إنما الطاعة في المعروف)([2])، وقال: (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)([3]).

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فإنا نحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وهو للحمد أهل وهو على كل شيء قدير، ونصلي على إمام المتقين، وخاتم النبيين عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً.

أما بعد:

([1]) رواه الإمام أحمد والشيخان والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة.

([2]) هذه قطعة حديث أخرجه البخاري ومسلم، ونصه عند البخاري: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم رجلاً من الأنصار وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا، فأغضبوه إلى شيء، فقال: اجمعوا لي حطباً فجمعوا له ثم قال: أوقدوا ناراً فأوقدوا ثم قال: ألم يأمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسمعوا لي وتطيعوا؟ قالوا: بلى، قال: فادخلوها، فنظر بعضهم إلى بعض فقالوا: إنما فررنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من النار، فكانوا كذلك، وسكن غضبه وطفئت النار فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: لو دخلوها ما خرجوا منها إنما الطاعة في المعروف.

([3]) رواه أحمد والحاكم والطيالسي عن عمران بن حصين والحكم والغفاري وعبد الله بن الصامت وله مخارج آخر، وصححه الالبانى فى الصحيحة برقم (179).
وحدة المسلمين بالكتاب والسنة
فإن الله سبحانه وتعالى بعث محمداً بالكتاب والحكمة ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد، وقال الله تعالى: ((لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين)). وقال تعالى: ((واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به)). وقال لأزواج نبيه صلى الله عليه وسلم: ((واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة)).

والذي كان يتلوه هو رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيوت أزواجه: كتاب الله والحكمة. فكتاب الله هو القرآن، والحكمة هي ما كان يذكره من كلامه، وهي سنته صلى الله عليه وسلم. فعلى المسلمين أن يتعلموا هذا وهذا.

وفي الحديث المشهور الذي رواه الترمذي وغيره عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ستكون فتنة. قلت: فما المخرج يا رسول الله؟ قال: كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسن، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم).([1])

وقال الله تعالى في كتابه: ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا))، وقال في كتابه: ((إن الذين تفرقوا وكانوا شيعا لست منهم في شيء)). فذم الذين تفرقوا فصاروا أحزاباً وشيعاً، وحمد الذين اتفقوا وصاروا معتصمين بحبل الله الذي هو كتابه شيعة واحدة للأنبياء كما قال تعالى: ((وإن من شيعته لإبراهيم))، وإبراهيم أبو الأنبياء، كما قال: ((وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين)). وقال تعالى: ((إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفا ولم يكن من المشركين))، إلى أن قال: ((ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركيين)).

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أمته أن يقولوا إذا أصبحوا: (أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وملة أبينا إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين)([2]). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، فلا ألفين رجلاً شبعان على أريكته يقول: بيننا وبينكم هذا القرآن، فما وجدنا فيه من حلال حللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه، ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه)([3]).

فهذا الحديث موافق لكتاب الله، فإن الله ذكر في كتابه أنه صلى الله عليه وسلم يتلو الكتاب والحكمة، وهي التي أوتيها مع الكتاب، وقد أمر في كتابه بالاعتصام بحبله جميعاً، ونهى عن التفرق والاختلاف، و(أمر) أن نكون شيعة واحدة، لا شيعاً متفرقين، وقال الله تعالى في كتابه: ((وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين * إنما المؤمنون أخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون)) فجعل المؤمنين إخوة، وأمر بالإصلاح بينهم بالعدل مع وجود الاقتتال والبغي.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)([4])، وقال: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً)([5])، وشبك بين أصابعه.

فهذه أصول الإسلام التي هي الكتاب والحكمة، والاعتصام بحبل الله جميعاً (واجب) على أهل الإيمان للاستمساك بها.
--------------------------------------------------------------------------------

([1]) اخرجه الترمذى و الدارمى و احمد، وضعفه الالبانى فى ضعيف سنن الترمذى حديث رقم 554

([2]) أخرجه أحمد والطبراني والنسائي عن عبد الرحمن بن ابزى، وصححه الالبانى فى الجامع 4550

([3]) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة وابن حيان والحاكم عن أبي رافع، وأخرجه أحمد وأبو داود عن المقدام بن معد يكرب أيضاً، صحيح المشكاة 162

([4]) رواه الشيخان و الإمام أحمد.

([5]) أخرجه البخاري ومسلم، عن أبي موسى.

أهل البيت وخصائصهم

من هم أهل البيت؟

ولا ريب أن الله قد أوجب فيها من حرمة خلفائه وأهل بيته والسابقين الأولين، والتابعين لهم بإحسان ما أوجب. قال الله تعالى: ((يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحاً جميلاً * وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجراً عظيماً)).

وقد روى الإمام أحمد والترمذي وغيرهما عن أم سلمة: أن هذه الآية لما نزلت أدار النبي صلى الله عليه وسلم كساءه على عليّ وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم فقال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً)([1]). وسنته تفسر كتاب الله وتبينه، وتدل عليه، وتعبر عنه. فلما قال: (هؤلاء أهل بيتي) مع أن سياق القرآن يدل على أن الخطاب مع أزواجه، علمنا أن أزواجه وإن كن من أهل بيته كما دل عليه القرآن، فهؤلاء أحق بأن يكونوا أهل بيته، لأن صلة النسب أقوى من صلة الصهر، والعرب تطلق هذا البيان للاختصاص بأصل الحكم، كقول النبي صلى الله عليه وسلم ليس المسكين بالطواف الذي ترده اللقمة واللقمتان، والتمرة والتمرتان، وإنما المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه، ولا يتفطن له يتصدق عليه، ولا يسأل الناس إلحافاً).

بين بذلك: أن هذا مختص بكمال المسكنة، بخلاف الطواف فإنه لا تكمل فيه المسكنة، لوجود من يعطيه أحياناً، مع أنه مسكين أيضاً. ويقال: هذا هو العالم، وهذا هو العدو، وهذا هو المسلم، لمن كمل فيه ذلك وإن شاركه غيره في ذلك وكان دونه.

ونظير هذا في الحديث ما رواه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى فقال: (مسجدي هذا) يعني مسجد المدينة. مع أن سياق القرآن في قوله عن مسجد الضرار: ((لا تقم فيه أبداً لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين)). يقتضى أنه مسجد قباء. فإنه قد تواتر أنه قال لأهل قباء: (ما هذا الطهور الذي أثنى الله عليكم به؟ فقالوا: لأننا نستنجي بالماء).([2])لكن مسجده أحق بأن يكون مؤسساً على التقوى من مسجد قباء، وإن كان كل منهما مؤسساً على التقوى، وهو أحق أن يقوم فيه من مسجد الضرار، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم: أنه كان يأتي قباء كل سبت راكباً وماشياً، فكان يقوم في مسجده القيام الجامع يوم الجمعة، ثم يقوم بقباء يوم السبت([3])، وفي كل منهما قد قام في المسجد المؤسس على التقوى.

ولما بين سبحانه أنه يريد أن يذهب الرجس عن أهل بيته ويطهرهم تطهيرا، دعا النبي صلى الله عليه وسلم لأقرب أهل بيته وأعظمهم اختصاصاً به، وهم: علي، وفاطمة، رضي الله عنهما، وسيدا شباب أهل الجنة، جمع الله لهم بين أن قضى لهم بالتطهير، وبين أن قضى لهم بكمال دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، فكان في ذلك ما دلنا على أن إذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم نعمة من الله ليسبغها عليهم، ورحمة من الله وفضل لم يبلغوهما بمجرد حولهم وقوتهم، إذ لو كان كذلك لاستغنوا بهما عن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، كما يظن من يظن أنه استغنى في هدايته وطاعته عن إعانة الله تعالى له، وهدايته إياه.

وقد ثبت أيضاً بالنقل الصحيح: أن هذه الآيات لما نزلت قرأها النبي صلى الله عليه وسلم على أزواجه، وخيرهن كما أمره الله، فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة، ولذلك أقرهن، ولم يطلقهن، حتى مات عنهن([4])، ولو أردن الحياة الدنيا وزينتها لكان يمتعهن ويسرحهن كما أمره الله سبحانه وتعالى، فإنه صلى الله عليه وسلم أخشى الأمة لربه وأعلمهم بحدوده.

ولأجل ما دلت عليه هذه الآيات من مضاعفة للأجور والوزر بلغنا عن الإمام علي بن الحسين زين العابدين وقرة عين الإسلام أنه قال: (إني لأرجو أن يعطي الله للمحسن منا أجرين، وأخاف أن يجعل على المسيء منا وزرين).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ABIZEID
مدير الموقع
مدير الموقع
ABIZEID


ذكر
عدد الرسائل : 593
العمر : 84
الموقع : www.guerrara.ahlamontada.com
تاريخ التسجيل : 05/09/2007


بطاقة الشخصية
ألعاب: 0

حقوق أهل البيت عند أهل السنة Empty
مُساهمةموضوع: شكر   حقوق أهل البيت عند أهل السنة Emptyالأحد 13 يناير - 20:39

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور الأخ عبده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://guerrara.ahlamontada.com
oudimed
عضو مجلس الإدارة
عضو مجلس الإدارة
oudimed


ذكر
عدد الرسائل : 511
العمر : 93
تاريخ التسجيل : 06/09/2007


بطاقة الشخصية
ألعاب: 0

حقوق أهل البيت عند أهل السنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: حقوق أهل البيت عند أهل السنة   حقوق أهل البيت عند أهل السنة Emptyالثلاثاء 8 يوليو - 0:18

شكرا لك ياسي لعبدلي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حقوق أهل البيت عند أهل السنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عقيدة أهل السنة والجماعة
» عقيدة أهل السنة والجماعة (تابع)
» هنا نستقبل تهاني حلول السنة الهجرية الجديدة 1431
» أقوال الرافضة فى الصحابة والأئمة وأهل السنة والقرآن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى القرارة :: دين :: منتدى الـدروس والمحاضرات-
انتقل الى:  
إحـصـائـيـات الـمـنـتـدى